horel3een
عدد المساهمات : 5 نقاط العضوات : 7 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/01/2010
| موضوع: يا مهموما ؛ لو ألقيتها إلى الله لاسترحت الأحد يناير 17, 2010 1:59 am | |
| بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ باديء ذي بدء أختي في الله يا مهموما بنفسه ومحزونا في قلبه ،، * أحسن ظنك بالله ، لشهود وصفه بالرأفة والرحمة التي لا تتخلف ،ولوجود معاملته معك بلطفه ومننه ،، فمن ظن انفكاك لطفه سبحانه عن قدَره فذاك لقصور نظره ، فما نزل القدر إلا سبقه اللطف وصحبه ؛ وذاك أعظم إحسان الله وبره << فيا مهموما بنفسه لو ألقيتها إلى الله لاسترحت >> فما تجده القلوب من الأحزان ، فلأجل ما يحييها و ينقيها من الأدران و التعلق بما سواه << فتفكر،، وعلى الله ذي الجلال والجمال والكمال تعرّف >> وليس أنفع للقلب من عزلة يجول فيها الفكر ؛ ففي الخبر : تفكر ساعة خير من عبادة سبعين سنة ، * فإذا نزلت بك أيها الإنسان مصيبة فاذكر من هو اعظم منك بلاء ، فكم إنسان يتقطع بالأوجاع ، وكم من مبتلى بالجذام والبرص والجنون ، وكم من إنسان مطروح لا يجد من يبريه إلا من ابتلاه ، وكم من إنسان أعمى أو مقعد أو محموم إلى ما لا يتناهى ،،نسأل الله عافيته الدائمة في الدارين ، وفي المقابل لا تنس ما ورد في ثواب الأمراض والأوجاع من أحاديث كثيرة وآيات قرآنية في مدح الصابرين... * فإذا فهمت عن الله بعد تحققك برحمته ورأفته وكرمه وجوده ونفوذ قدرته وإحاطة علمه ،، علمت أنك إذا سألته شيئا او هممت بشيء أو احتجت إلى شيء فمنعك منه ؛ فإنما منعك ذلك رحمة بك ، وإحسانا إليك ، ؛ إذ لم يمنعك من بخل ولا عجز ولا جهل ، ولا غفلة ، وإنما ذلك حسن نظر إليك ، وإتمام نعمته عليك ، لكونه أتم نظر وأحمد عاقبة : { وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } ــ فربما دبرنا أمرا ظننا أنه لنا فكان علينا ، وربما أتت الفوائد من وجوه الشدائد ، والشدائد من وجوه الفوائد ، ــ وربما كمنت المنن في المحن والمحن في المنن ، وربما انتفعنا على أيدي الأعداء وأوذينا على أيدي الأحباء ، ــ وربما تأتي المسار من حيث المضار وقد تأتي المضار من حيث المسار ، ــ وقد يسعى العبد للدنيا أو الرياسة أو غير ذلك مما فيه ضرره ، فيمنعه الحق تعالى منه رحمة به وشفقة عليه واعتناء به ، ــ وربما أجرى الحق سبحانه من الخلق الأذى عليك كي لا تكون ساكنا بقلبك وروحك إليهم ، فأراد أن يزعجك عن كل شيء من هذا العالم حتى لا تركن إلى شيء يشغلك عنه ، إذ محال أن تشهده وتشهد معه سواه أو تحبه وتحب معه سواه . * فافهم أيها العبد الفقير عن مولاك ولا تتهمه فيما أولاك : << وتفكر،، وعلى الله ذي الجلال والجمال والكمال تعرّف >> * فالغالب على النفس الأمارة واللوامة أن تنبسط بالعطاء فيعتريها الفرح ،وتنقبض بالمنع فيعتريها الحزن والضيق ، لأن في العطاء متعتها وشهوتها فلا جرم أنها تنبسط بذلك ،وفي المنع قطع موادها وترك حظوظها ولا شك أنها تنقبض بذلك وكل هذا لجهلها بربها وعدم فهمها ، فلو فهمت عن الله لعلمت أن المنع عين العطاء والعطاء عين المنع ،، فربما أعطاك ما تشتهيه النفوس فمنعك بذلك حضرة الأنس بالقدوس ، وربما منعك ما تشتهيه نفسك ، فيتم بذلك حضورك وأنسك .. ربما أعطاك قوت الأجسام ، فمنعك قوت الأرواح ، وربما منعك من قوت الأجسام فمتعك بقوت الأرواح .. ربما أعطاك إقبال الخلق فمنعك من إقبال الحق ، وربما منعك من إقبال الخلق فأعطاك الأنس بالملك الحق .. ربما أعطاك العلوم فحجبك بذلك عن شهود المعلوم ومعرفة الحي القيوم ، وربما منعك من كثرة العلوم ، وأعطاك الأنس بالحي القيوم ، فأحطت بكل مجهول ومعلوم .. ربما أعطاك عز الدنيا ومنعك عز الآخرة ، وربما منعك من عز الدنيا وأعطاك عز الآخرة إلى غير ذلك مما لا يحصيه إلا علام الغيوب .. ربما أعطاك التعزز بالخلق ومنعك التعزز بالحق ، وربما منعك من التعزز بالخلق وأعطاك التعزز بالملك الحق.. ربما أعطاك خدمة الكون فمنعك من شهود المكون ، وربما منعك من خدمة الكون وأعطاك شهود المكون .. قال ابن العربي الحاتمي : " إذا مُنعت فذاك عطاؤه ، وإذا أعطيت فذاك منعه ، فاختر الترك على الأخذ " << فتفكر ،، وعلى الله ذي الجلال والجمال والكمال تعرّف >> فمن فهم عن الله سلم الأمر إلى مولاه ، ولم يتهمه فيما أبرمه وقضاه ،، * ومن لم يفهم عن الله تحسر وربما سخط ، فإذا انكشف له سر ذلك بعد علم ما كان ذلك من الخير فاتته درجة الصبر ، لقوله عليه الصلاة والسلام" إنما الصبر عند الصدمة الأولى "صحيح البخاري * وسبب عدم الفهم عن الله هو الوقوف مع ظواهر الأشياء دون النظر إلى بواطنها ؛ فالأكوان ( الدنيا وما اشتملت عليه ) ظاهرها غِرّة وباطنها عبرة . ــ فأهل الغفلة والبطالة وقفوا مع متعة عاجلها وبهجة ظاهرها ، فغرتهم بزخرفها وخدعتهم بغرورها حتى أخذتهم بغتة ، ــ وأهل اليقظة والحزم نفذوا إلى باطنها فعرفوا سرعة ذهابها وقلة بقائها فاشتغلوا بجمع الزاد وتأهبوا ليوم المعاد ، << فتفكر ،، وعلى الله ذي الجلال والجمال والكمال تعرّف >> وتذكر : أن طلب الجنة بلا عمل ذنب من الذنوب ،ورجاء الشفاعة بلا سبب نوع من الغرور،ورجاء رحمة من لا يطاع جهل وحمق << فيا مهموما بنفسه لو ألقيتها إلى الله لاسترحت >> فما تجده القلوب من الأحزان ، فلأجل ما يحييها و ينقيها من الأدران و التعلق بما سواه فعليك بالطمأنينة والوقار ،، والسكون تحت مجاري الأقدار ،، والرجوع إلى الواحد القهار فهل عوّدك إلا حسنا ،،!! وهل أسدى إليك إلا مننا ..!! ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ اللهم يا معلم إبراهيم عليه السلام علمنا ، ويا مفهم سليمان عليه السلام فهمنا، ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتنا الحكمة ،،اللهم آميـــــن
من كتاب ( إيقاظ الهمم ) | |
|
*! وردة القمر*! *نائبة مديره صبايا*
الجنس : عدد المساهمات : 257 نقاط العضوات : 444 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/01/2010 العمر : 28 الموقع : الأردن العمل/الترفيه : طااااااااالبة/تصفح النت المزاج : عاااااااااادي
| موضوع: رد: يا مهموما ؛ لو ألقيتها إلى الله لاسترحت الإثنين يناير 18, 2010 1:58 pm | |
| شكررررررررررررررررررررراً جززاكي الله الف الف الف خير
| |
|
no0no0 *مديرة منتدى صبايا*
الجنس : عدد المساهمات : 29 نقاط العضوات : 37 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/01/2010
| موضوع: رد: يا مهموما ؛ لو ألقيتها إلى الله لاسترحت الأربعاء يناير 20, 2010 6:21 pm | |
| | |
|
Des!gner GirL *مديرة منتدى صبايا*
الجنس : عدد المساهمات : 200 نقاط العضوات : 286 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 08/01/2010 الموقع : منتدى صبايا العمل/الترفيه : السباحه الرسم المزاج : راااايقه
| موضوع: رد: يا مهموما ؛ لو ألقيتها إلى الله لاسترحت الخميس يناير 21, 2010 12:51 am | |
| | |
|